جنة ادم وحواء وحياة الفضاء

بسم الله الرحمن الرحيم
كلنا نعلم قصة ابوينا ادم وحواء عند بدء الخليقة وكيف استزلهما الشيطان ليخرجهما من جنتهم الى الارض ولكن يخلط اغلبنا فيعتقد كان ان جنة ادم هي نفسهاا جنة الخلد جعلنا الله جميعا من اهلها وهذا ليس صحيحا ابدا اولا مصطلح الجنة يعني الجنة هي مكان للعيش الرغد والسهل والامن عكس محيطها من المكان اومجاورها ولكن تعالوا نقارن بين جنة ادم وجنة الخلد اولا جنة الخلد دار جزء وليس دار عمل بينما جنة ادم هي دار عمل يخطى من يعتقد ان الحكمة من خلق الانسان الاوهي العبودية بدات من الارض لا فالتكليف سواء من امر اونهي بداء من اول ما تنفس ابونا ادم نفسة الاول فامر بالعبادة ونهي عن اكل الشجرة فمن الناحية الشرعية لم يختلف الوضع كثيرا بين الجنة والارض ففي الجنة كان مبتلى ايضاء بوسواس الشيطان وعداوتة كما في الارض الفارق الوحيد هو تغير نمط العيش او زوال النعمة فبدل العيش السهل والرغد اصبح ادم في كفاح وكد ليكسب رزقة على الارض وهي تحصل حتى في ارضنا فقد يسلب الله قوم نعمتهم ويذلهم وايضاء جنة الخلد هي دار سلام وخير فلاتسمع فيها لغو لاتاثيم وليست دار صراعات بين الخير والشر ه بينما جنة ادم قد بدا فيها الصراع بين الخير والشر منذ ان رفض ابليس السجود لادم وايضا تم فيها كذب من الشيطان واغواء ومعصية من ادم ففيها كان صراع وشر وفيها كانت تنشط كل غرائز وشهوات البشر من حب العظمة وحب الخلود فالشيطان اغواء ادم بالملك والخلود لكن جنة الخلد وجدت لتكون دار سلام وامان وقناعة
دار الخلد فيها عنصر الابدية بينما جنة ادم تفتقد الى ذلك فهي دار فناء واكبر دليل ان الشيطان خدع ادم بوعدة له بالخلود فلوكان ادم يعلم انة لن يفنى ماالداعي اذن للاكل من الشجلرة ايضا تم طرد ادم من جنتة الى الابد لكن دار الخلد من دخلها لايغادرها ابدا ولكن اين توجد تلك الجنة توجد في كونناالمعروف هذا
اعلم عزيزي ان كل ماحولنا ينقسم الى ثلاث اقسام ازلي سرمدي اول لم يسبقة شي واخر لابعدة الاوهو الله
وقسم لة بداية ونهاية وهو السموات والارض ومايحويانة وقسم موجود له بداية وجود ولكنة ابدي وهي الجنة والنار وغيرها والحاجز بين العالمين هو حاجز ظئيل جدا لكنة مستحيل الاختراق الى حين ينكشف الغطاء واكبر دليل هو ان رسولنا محمد صلى الله علية وسلم لماوصل السماء السابعة قال فتحت لي نافذة فرايت الجنة والنافذة هي ممر بين مكانين مختلفين البيت ومحيط البيت فلم نرى ابدا نافذة بين غرف البيت الواحد وهذا دليل على ان رسولنا لم يتخطى العالم الفاني فقط راى العالم الاخر مجرد رؤية فخلق ادم وعيشة كان في عالمنا الفاني عالم السموات والارض فاحداث القصة حصلت في مكان ما في كوننا وهذا دليل عظيم على ان هناك اماكن في كوننا تصلح للحياة وفيها كل سبل الحياة من زرع ونبت ومياة واعتقد انها ليست واحدة بل ملايين من الجنات والكواكب النظرة في كوننا مليئة بالحياة ومبهجة ومنها جنة ادم والعلماء كل يوم يكشفون عن مئات الكواكب الشبيهة بارضنا سيقول احدكم القران تحدث عن كل شي فلم لم يخبرنا الا بالانس والجن ساقول ان القران قد اشار الى وجودة حياة اشارات متعددة كاخبارة بان السموات ماهولات ولكن القران ركز على مايهم الانسان ومايتعلق بة وماقد يتاثر بة وهي ثلاث اشياء اخبرة عن ماضية وحاضرة ومستقبلة بينما اهمل أي شي ليس لة بة علاقة فمالفائدة باخبارنا عن عوالم لم ولن بلغها ولن نتاثر بها ففقدان عنصر الاهمية يجعل الافضل هو عدم التطرق لها والتركيز على شي يهم الانسان فنحن لم نستطع زيارة اقرب كوكب لنا فمابالك بعوالم تبعد ملايين السنين عنا فقد تقوم الساعة ونحن لمن نتلق منها أي اشارة فالاجدر ان يخبر الانسان على حد علمة ومقدرتة ويحجب عنة ماليس ببالغة ولاعالمة مهما امتد بة الزمن وقد يكون في اخبارة لنا وبال علينا فهناك حكمة تقول نصف العلم اشر من الجهل بينما اخبرنا عن الجن لارتباطنا بهم وتاثر بهم وان المشكلة بدات اول مابدات بيننا وبينهم بينما قد يكون هناك خلق موجودين لم نتصل بهم فهم في حالهم واحنا في حالنا صدقوني ان هناك عوالم لاتحصى وقد تكون هناك مخلوقات مكلفة مثلنا ولها حسابها وعقابها مثلنا ولم تذكر في هذا الكون فالله يخلق مايشاء