رأفت علي الساحر والفنان وامير القلوب المحبوب (قصة عشق)
بيكاسو وامير القوب والساحر والفنان ونجم الشباك والمعلم والكثير الكثير من الألقاب الذي نتغنى بها يوميا بنجم النجوم وفارس الفرسان الاسطورة الوحداتية رافت علي ....هذا النجم الذي فرض حبه علينا وكان دائما مصدر الفرح ومصدر الأطمئنان ان الفوز قادم وان التتويج مسألة وقت فقط ..كلنا نملك ذكريات مع رأفت وكلنا عشنا احلى الايام وسهرنا اجمل الليالي مع اهداف خالدة لن تنسى ومع مباريات كان رأفت فيها القائد والملهم ....امير القلوب كم اعشق ان اطلق عليه هذا اللقب واشعر دائما ان هذا اللقب الاقرب والانسب فرافت حجز له مكانا واسعا في قلوبنا فهو الوحداتي الذي اعتاد ان يتحول لبركان من الفن والألق يتفجر على ارض الملعب باهداف واداء بطولي يحسد عليه
اذكر جيدا المباراة الاولى الذي شاهدت فيها امير القلوب ...كان الوحدات يومها يتخلف عن المتصدر الرمثا ب8 نقاط وكانت مباراة في اجواء باردة جدا وتساقط كثيف للثلوج وعلى ملعب البتراء التارتاني في ذلك الوقت وكانت مباراة عصيبة امام سحاب ولا تحتمل اي فقد جديد للنقاط ,,,عانى الوحدات في ذلك اليوم كثيرا وسط تلك الظروف غير الطبيعية وفي الشوط الثاني فاجأ المدرب كاظم خلف الجماهير بشاب ينزل الى ارض الملعب ليشارك في الوقت الصعب ....وما كان ذلك الشاب الا رافت علي الذي يومها لاقى صافرات الاستهجان منا نحن الجمهور المتواجد في الملعب عندما اطاح بالكرة الخالصة التي وصلته بعد ارتداد تسديدة الهداف جهاد عبد المنعم من حارس سحاب ويبدو ان رافت تفاجأ بالكرة فاطاح بها فوق المرمى ....كان هذا هو المشهد الاول ولكن وجه رافت في ذلك الموسم كان خيرا على الوحداتية الذي استطاعوا الفوز في كل المباريات في مرحلة الاياب وحسم اللقب ....لتكون ام البدايات يا بيكاسو لقب الدوري الممتاز حينها
رافت صنع تاريخا من الانجازات والالقاب والبطولات وكان دائما هو النكهة الوحداتية التي ينتظرها الجمهور العاشق والمحب فبات نجم الشباك واصبح تعويذة الفوز .....كم مرة كانت تمريراته الساحرة سببا باهداف حاسمة وكم مرة كانت مراوغاته المجدية عاملا في تفتيت اقوى الدفاعات ....واذكر هنا ما قاله المعلق السوري الشهير ياسر علي ذيب في نهائي الدورة العربية ببيروت عن رافت (النجم الشاب وقتها) حين قال من هذا الساحر الذي خربط كل خطط منتخبنا الوطني في اشارة منه للابداع والامتاع الذي قام به رافت عندما راوغ في مناسبتي اكثر من 6 لاعبين دفعة واحدة من منتخب سوريا وكاد ان يسطر اسمه وقتها من ذهب لولا ان تخلت عنه الكرة عندما حادت في الحالتين عن الشباك
قصة رافت مع الامتاع والاقناع والابداع تحتاج الى مجلدات ومجلدات وهذه الصفحة لن تطوى ابدا مع هذا الاسطورة الساحر الفنان
بفعلِ رافت ذاك تمَّ وَضع حداً لِدائرةِ من الشّكوكِ حولَ عِدة استفهامات
ستُدخلنا معها لمتاهات لمْ يجعلْ لها رافت من الوُجودِ شيئاً ، وبالتّالي من
ساوره شكُ حول أفضليّة امير القلوب المُطلقةِ في كُل شيء أجزمُ بأنهُ لم يكُن
بالمُتابع الدّقيق لمُجرياتِ وأحداث العقد الاخير من احداث الكرة في بلدنا وكيفَ تحوّل
فِيها صانع الألعابِ والجناح الطائر إلى صانعاً ومُسجلاً لها في مشهدِ تمردَ مِن خِلالهِ
رافت على مفهومِ الكُرة ، وصِناعةِ اللّعب !
الأبداع : هو مُفردةُ فيها مَا فِيها مِن المَعاني المُخْتزنة التي تُنبئ عَن
إيحاءات شملتْ كُلّ أنواع الجَمال .
والإمتاع : عُنيَّ بهِ كُل ما يسرُالنّظر والخَيال جرّاء عملُ إنغاميّ تراقصَ
على أوتارهِ عالم الإنسانِ الداخلي
.
والإقناع : هُوَ شُعور داخليّ يصلُ معهُ الإنسان مَع مرورِالوقت إلى مرّحلةِ
مِن الأمان والامتنان تجاه أمرِ سعى إليه ورضخَ لهُ .
المُصطلحاتُ الثّلاثةُ أعلاه لها أرتباطها الوثيق بكُرةِ القدم التي هي لُغة
التّخاطب الأولى بينَ الشّعوبِ ، وبالتّالي فإن مَن صبغَ على نفسهِ بِصبغةِ
الإبداع ، والإمتاع ، والإقناع فهذا يعني بأنهُ قد وصلَ إلى القمة كروياً
وظلّ ينشدُ ما بعد القمة .